عقد الجوهر 2

ينتمي هذا الكتاب إلى فن السيرة يتناول مؤلفه خلوة فاضلات وأعيان مدينة صعدة إحدى أمهات المدن الإسلامية، بحسب شهادة الحريري الذي خصها بـ" المقامة السعدية" علامة ودلالة على مكانتها العلمية. وتبرز أهمية الكتاب من هذا الجانب الحضاري. ومن شأن مادته العلمية التي تضمنت نحو (610) ترجمة في استطرادات تاريخية مهمة ومقدمة عن البيوت السعدية، أن تزود المكتبات العربية واليمنية بشكل خاص برافد معرفي جديد لم يسبق جمعه أو تسجيله في كتاب تزخر بترجمات الأئمة والعلماء الجلاء والأدباء والأعيان والأعيان وأهل الفضل والنزاهة والعرفان، كان لهم دور فاعل ومؤثر في صناعة أحداث تاريخ هذه المدينة على مدى أربعة قرون بعد ألف عام إلى بلادنا. التاريخ المعاصر، وهو الحقيقة التي اقتصر عليها الكتاب، وقد اختار المؤلف اسماً جامعاً لكتابه، الاسم الذي يتطابق فيه المعنى إلى حد كبير مع أقسام الجواهر الأكثر تعقيداً في سيرة المتميزين والأعيان مدينة صعدة بعد القرن العاشر. ويعتبر تبني المطبعة للكتاب ونشره من بين أهدافها، وبما أنه من شأنه أن يرفع الحجاب عن الأجيال القادمة لتعرف تاريخ أجدادهم وتأثيرهم.